%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9%2086%20%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%8B%20%D9%85%D9%86%20%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

عودة 86 طالباً من طلاب الجولان في دمشق
بقعاثا\الجولان – جولاني – 07\08\2012
عاد إلى الجولان اليوم 86 طالبا من طلاب الجولان الذين بقوا في دمشق حتى الآن، والبالغ عددهم 102 طالباً، وذلك بعد طول انتظار وحالة من الترقب والقلق من قبل المجتمع الجولاني عامة وأهالي الطلاب على وجه الخصوص، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها دمشق. ولم يغادر إلى دمشق أي من الطلاب العشرة الذين كان من المفروض مغادرتهم اليوم.

عبور الطلاب بدأ عند الساعة العاشرة صباحاً، ولكن عملية العبور كانت بطيئة واستغرقت وقتاً طويلاً بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية وعملية التفتيش الدقيقة التي تعرض لها الطلاب العائدون.

ووصل إلى المعبر أيضاً السيد معين أبوصالح برفقة زوجته وثلاثة أبنائه، بعد غياب لسنوات طويلة، وقد سمحت السلطات الإسرائيلية له بالعبور، دون أسرته، لكن جهوداً تبذل للحصول على تصريح لهم بالدخول إلى الجولان أيضاً. وكانت هذه الجهود مستمرة حتى عصر اليوم دون أن يسفر ذلك عن أي نتيجة.

وكان أهالي الطلاب قد انتظروا ساعات طويلة في ساحة بيت الشعب في بقعاثا، وهو المكان الذي يصل إليه الطلاب العائدون من دمشق عادة، قبل أن يبدأ أبناؤهم بالوصول اعتباراً من الساعة الحادية عشرة، وسط فرحة عارمة من الأهالي الذين انتظروا على أحر من الجمر، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المقلقة في سوريا، و تأخرت عودة الطلاب أسابيع عدة، وسط إشاعات زادت من مخاوف الأهالي وقلقهم.

وكانت أقوال الطلاب متعددة حول الأوضاع في العاصمة دمشق. ففي الوقت الذي تحفظ فيه معظمهم على الكلام، لم يتردد البعض الآخر عن الإدلاء برأيه، بعضهم مباشرة للكاميرا، والبعض الآخر فضل الحديث بصورة شخصية وليس أمام الكاميرا.

إحدى الطالبات قالت: "صحيح أن هناك أحداثا أمنية في دمشق، لكن الأمور هادئة الآن، وهناك مبالغة فيما تقوله بعض وسائل الإعلام". وقالت أنها ستعود إلى دمشق بعد انتهاء العطلة الصيفية.

طالب آخر ناقض كلام زميلته وقال: "الوضع في دمشق على برميل بارود وخطير جداً، ولم نعد نشعر بالأمان في الفترة الأخيرة، حيث كنا نسمع أصوات القصف والاشتباكات كل يوم تقريباً. أنا لن أعود إلى هناك ما دام الوضع على هذه الحال".

وكالعادة حدثت حالة من الفوضى والازدحام في المكان، منعت وصول الباص الذي يقل الطلاب إلى ساحة بيت الشعب، ما اضطر السائق في النهاية لإنزالهم عند ساحة الشهداء. إلا أن حالة الازدحام والفوضى سرعان ما انتقلت إلى هناك أيضاً.
حالة الفوضى والازدحام هذه يسببها إيقاف الأهالي لسياراتهم بصورة فوضوية في المكان، ما يتسبب بإغلاقه، في الوقت الذي يتطلب الأمر منهم إيقافها على بعد 50 أو 60 مترا فقط عن مكان وصول الطلاب. كذلك تأتي حالة الفوضى من التدافع للوصول إلى باب الباص لاستقبال الأبناء مباشرة عند نزولهم منه، وهو ما يخلط الحابل بالنابل ويجعل الموقف محرجاً وغير حضاري، في الوقت الذي كان بإمكان الأهالي الانتظار ثلاث أو أربع دقائق فقط، وهم الذين انتظروا ابنهم أو ابنتهم سنة كاملة لكي يعود، حتى ينزل من الحافلة ويصل إليهم بهدوء واحترام.   

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور